*رحلة عبر الورق*


اسماء بنت صغيرة و جميلة لكنها حزينة, صامتة و منزوية فأصحابها يقومون برحلات عديدة إلى مناطق التي زاروها .
أما أسماء فهي صامتة دائما لا تجد ماترويه لهم لأنها لم تغادر مسقط رأسها فأبوها فقير لا يستطيع توفير غذاء يوم واحد .
ذات يوم اقتربت منها صديقتها سلمى و قالت لها :"مالك لا تشاركيننا الحديث و لا تخبريننا عن المناطق التي زرتها ؟ إنك تكفين بالاستماع إلينا... أنت أنانية تستفدين و لا تفدين ."
سالت الدموع على وجنتي أسماء دون أن تنطق بكلمة.دخلت البنت قسمها ولما سألها المعلم عن سر بكائها أخبرته بالحقيقة.ابتسم المعلم و ربت كتفيها قائلا:"الأمر هين ياأسماء, سافري إلى أي مكان تريدنه على الورق."
أخذت تفكر مندهشة في كلام معلمها متسائلة:"أيعقل أن يسخر منها معلمها!"عادت أسماء إلى بيتها وهي تفكر و تسائل نفسها :"كيف أسافر على الورق ؟ أأصنع طائرة من الورق المقوى و أركبها...هذا غير معقول."وأخيرا اهتدت إلى الحل...
إن في استطاعتها أن تسافر إلى أبعد مكان في العالم على الورق و تكتشف جميع أسراره.وهكذا أخذت قلما و كتبت إلى معهد الآثار رسالة تطلب فيها معلومات أضافية عن أهم المناطق الأثارية بالبلاد التونسية. وبعد أسبوع وصلتها معلومات عن قصر الجم و متحف باردو و آثار دقة و قرطاج مصحوبة بصور جميلة.
وذات يوم سأل المعلم تلاميذه عن أهم المعالم الآثرية بتونس فصمت الكل, لكن أسماء رفعت إصبعها و أجابت بكل دقة عن كل الأسئلة و قدمت صورا كثيرة عنها .تعجب المعلم و سألها:"هل زرت كل هذه المناطق يا أسماء؟"

فأجابت مبتسمة:"نعم ياسيدي لقد سافرت إليها على الورق."

1 التعليقات:

  1. اسفة اخذت القصة من موقع سبيستون في مس المسابقة الكبرى هذه القصة انا الفتها و ربحت انا كفي عن الكذب

    ردحذف

 
Top