في عالمنا العربي و تحديدا في جمهورية مصر العربية يقع أحد أهم المعالم السياحية و التاريخية المليْ بالاحافير التي لا تقدر بثمن و آلاف الحيوانات و النباتات المتحجرة و غيرها من الشواهد على حياة بحرية ساحلية عمرها أكثر من 40 مليون سنة و على رأسها نوع من الحيتان تطور منه النوع الحالي (إضغط هنا لمعرفة المزيد عن الحيتان) فقد كان هذا الموقع في حقبة ما قبل التاريخ محيطا ضخما يسمى تيثس (Tethys).














يعتبر وادي الحيتان محمية طبيعية اختارته اليونيسكو عام 2005 كأحد المواقع السياحية التراثية العالمية التابعة لها و تكمن أهميته في أنه الشاهد و الدال الوحيد على نظرية تطور الحيتان بفضل وجود أكثر من 400 أحفورة لحيتان ما قبل التاريخ و التي كانت مخلوقات برية ضخمة تطورت و أصبحت حيتان ثديية بحرية (حسب نظرية تطور الحيتان)، كما يحتوي على هيكل عظمي لحوت ضخم تم اكتشافه عام 2005 و أطلق عليه اسم “السحلية”. كما وجد عدد كبير من الهياكل لحيوانات بحرية أخرى كالتماسيح و سمك الراي و السلاحف الضخمة.













لا يوجد مكان اخر في العالم يحتوي هذا العدد من الاحافير و بهذه الجودة و التركيز. فبالاضافة الى كونه متحفا أثريا مهما، يحتوي وادي الحيتان على أكثر من 15 نوعا من النباتات الصحراوية و أكثر من 15 توعا من الحيوانات الصحراوية كذلك مثل ابن آوى، الثعلب الأحمر، النمس المصري، القط البري الأفريقي وغزال دوركاس.




تم اكتشاف أول هيكل لحوت في الوادي عام 1902 و لكن الاهتمام بهذه المنطقة لم يبدأ الابعد ظهور سيارات الدفع الرباعي الذي يسر الوصول الى المنطقة و اكتشافها. أضخم هيكل لحوت كان طوله 21 متر و قد وجد فيه زعانف أمامية بخمسة أصابع أما الشيء الغير متوقع فكان و جود أطراف خلفية مع أقدام و أصابع ووجود أسنان مشابهة لأسنان اكلات اللحوم مما يدعم نظرية تطور الحيتان. نوع اخر من الهياكل التي تم اكتشافها و أطلق عليه العلماء اسم “بقرة البحر” هو أيضا لحيوانات ضخمة بأطراف و أصابع و تحتوي أسنانا مشابهة لأسنان البقر و هي حيوانت بحرية تتغذى على أعشاب البحر.
























يقع وادي الحيتان في حدود محمية وادي الريان الطبيعية و التي تبعد 8 كيلومترات عن مدينة الفيوم، تقع المحمية بجوار سلسلة من العيون الطبيعية و بحيرتان تم انشاؤهما في السبعينات عن طريق حفر قنوات للمياه الزراعية الفائضة من “بحيرة قارون” المجاورة.












خلف الوادي يقع جبل”غارة جهنم” و قد استمد اسمه من طبيعته فعند غروب الشمس تكتسي صخور الجبل بلون أحمر غريب فتبدو و كأنها تتوهج.





0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Top