بطارية بغداد
إكتشاف أكد أن العراقيون القدامى إستعملوا الكهرباء منذ ما يقارب الألفي عام
إكتشاف أكد أن العراقيون القدامى إستعملوا الكهرباء منذ ما يقارب الألفي عام
بطارية
بغداد إكتشاف غير ما يعرفه العالم عن تاريخ إختراع البطاريات وبدايات
إستخدام الكهرباء. ففي شهر حزيران من عام 1936 أثناء الأعمال الإنشائية
لخطوط سكة الحديد في العراق وتحديدا تلك التي تمر في قرية خوجوت رابة
القريبة من بغداد وجدت مقابر أثرية من ما استدعى علماء الآثار للحفر
والتنقيب داخل هذه المقابر بحيث وجدت فيها الكثير من القطع الغير مفسرة
والتي نقلت إلى المتحف العراقي حيث بقيت هناك بدون أي تفسير حتى عام 1940
حين جذبت هذه القطع انتباه مدير المتحف العراقي آن ذاك (ويليم
كونيك\Wilhelm König) الذي فجر مفاجأة حين نشر مقالا عن هذه القطع
بأنها قد تكون خلايا جلفانية استخدمت لتوليد كميات صغيرة من الكهرباء
يعتقد أنها أستخدمت في عمليات طلاء الفضة بالذهب في ذلك الوقت. الصورة
التالية لمكونات بطارية بغداد كما وجدت.
رسم يبين قطع بطارية بغداد.
القطع
الأثرية المكتشفة كانت لجرار خزفية مصنوعة من (الطين الذي لايحتوي على
الزجاج) يبلغ طول الأسطوانة الواحدة حوالي الـ 13 سم ويوجد فتحة دائرية
أعلى كل جرة يبلغ قطرها حوالي الـ 4 سم وهي بمقاس يتسع تماما للمكونات
الأخرى. وأيضا وجد أسطوانات مصنوعة من صفائح النحاس تحبيط بقضبان من الحديد
ووجد في الأعلى أن القضبان الحديدية معزولة عن النحاس بواسطة سدادات من
(القار\الإزفلت) وأن لقضبان النحاسية لم تكن عازلة للماء. وكانت البطاريات
تعرضت للكثير من التلف وذلك لمرور فترة طويلة من الزمن عليها قبل إكتشافها.
الصورة التالية توضح تركيبة بطارية بغداد الصورة التالية لمقطع يوضح تركيب
بطارية بغداد تتضح فيه المكونات التي تحدثنا عنها.
ويعتقد
أن السوائل التي كانت تستخدم داخل هذه البطارية هي سوائل حمضية تحتوي على
أيونات كهربائية ويعتقد العلماء أن من السوائل المستخدمة عصارة الليمون او
العنب أو الخل. الصورة التالية توضح التيار الكهربائي الخفيف الذي يمكن
توليده من السوائل الحمضية الطبيعية وذلك بواسطة ليمونه واحدة والتي تنتج
ما يقارب 0.9 فولت.
والذي
يمكن أن يتضاعف بزيادة كمية السائل لحمضي الطبيعي كما توضح الصورة التالية
التي يمكن أن تشاهد فيها قراءة الفولتية وهي 3.5 فولت بعد تم ربط 4 حبات
من الليمون.
يمكن
أن ترى أن الأدوات التي استخدمت في هذه التجربة (بطارية الليمون) هي مسمار
حديدي للقطب الموجب بالإضافة إلى عملة نحاسية للقطب السالب وهي نفس
الأدوات المكتشفة والتي أستعملت في بطارية بغداد.
شاهد الفيديو التالي من وهو لوثائقي شيق وقصير من إنتاج قناة (History Channel) (مترجم للغة العربية
من قبل فريق مجلة وسع صدرك) والذي يوضح أن أرجح الإستخدامات لهذه البطارية
هو عملية الطلاء الكهربائي للمعادن والذي إن ثبت بدوره أيضا يثبت أن
العراقيون هم أول من عمل في مجال الطلاء الكهربائي والمنتشر العمل فيه في
هذه الأيام.
لا
بد لنا أن نذكر أن التاريخ الحديث يبين أن أول مكتشف للبطاريات كان العالم
الإيطالي الفذ (أليخاندرو فولتا\Alessandro Volta) وذلك عند نجاح إختراعه
الذي أطلق عليه بطارية فولتا في تخزين كميات مستقرة قابلة للإستخدام العملي
من الشحنات الكهربائية وذلك عام 1800 ميلادية وهذا الإبتكار كان الإلهام
والبداية لتطبيقات البطاريات واستخداماتها لتصل لما نعرفه اليوم من تطور
وتعقيد. ولكن إبتكار فولتا على أهميته تبين أنه إعادة إبتكار وليس الإبتكار
الأول الموثق والذي إتضح أنه يعود لبلاد الرافدين أثناء أحد الحكمين
الباثاني أو الساساني على حسب ما وضحت التجارب كون بطاريات بغداد تعود إلى
250 سنة قبل الميلاد إلى 250 سنه بعد الميلاد. الصورة التالية لبطارية
فولتا.
كلمة أخيرة (بطارية بغداد بين المشككين والمعتقدين)
لم يتم إعتماد هذا الإكتشاف عالميا كونه أقدم إستخدام موثق للبطاريات والكهرباء في التاريخ وبقي تحت مسمى (أول بطارية قديمة محتملة) وذلك لوجود الكثير من علماء الآثار المشككين معتمدين في حجتهم على إعتراضهم على علم الآثار المبني على التجربة في كون هذه الأدوات المكتشفة في مجملها قد تكون عمليا ومخبريا تدل على إمكانية إستخدامها كبطاريات ولكن قد تكون أستخدمت إستخدامات أخرى غير معروفة. قبل أن نعترض يجب أن لا ننسى أنه قد نكون أبدعنا كحضارات سكنت منطقة الشرق الأوسط في مجالات العلوم المختلفة في فترات الإزدهار الحضاري في المراحل التاريخية المختلفة (كحضارة بابل والحضارة المصرية والحضارة الإسلامية وغيرها) التي مرت على منطقتنا, ولكن الآن على عكس الماضي فإن مراكز ريادة العلوم والأبحاث والإنتاج أصبحت في الغرب وأقصى الشرق وتأخرنا في الكثير من المجالات تعطي لغيرنا حق الفصل في المجالات العلمية المختلفة وهذا واقع يجب أن نتعايش معه إلى أن نغير في أنفسنا ونتحول من شعوب إستهلاكية إلى شعوب منتجة علميا وتجاريا
لم يتم إعتماد هذا الإكتشاف عالميا كونه أقدم إستخدام موثق للبطاريات والكهرباء في التاريخ وبقي تحت مسمى (أول بطارية قديمة محتملة) وذلك لوجود الكثير من علماء الآثار المشككين معتمدين في حجتهم على إعتراضهم على علم الآثار المبني على التجربة في كون هذه الأدوات المكتشفة في مجملها قد تكون عمليا ومخبريا تدل على إمكانية إستخدامها كبطاريات ولكن قد تكون أستخدمت إستخدامات أخرى غير معروفة. قبل أن نعترض يجب أن لا ننسى أنه قد نكون أبدعنا كحضارات سكنت منطقة الشرق الأوسط في مجالات العلوم المختلفة في فترات الإزدهار الحضاري في المراحل التاريخية المختلفة (كحضارة بابل والحضارة المصرية والحضارة الإسلامية وغيرها) التي مرت على منطقتنا, ولكن الآن على عكس الماضي فإن مراكز ريادة العلوم والأبحاث والإنتاج أصبحت في الغرب وأقصى الشرق وتأخرنا في الكثير من المجالات تعطي لغيرنا حق الفصل في المجالات العلمية المختلفة وهذا واقع يجب أن نتعايش معه إلى أن نغير في أنفسنا ونتحول من شعوب إستهلاكية إلى شعوب منتجة علميا وتجاريا
0 التعليقات:
إرسال تعليق