تلك الأضواء تظهر بشكل دائم عند مصب نهر كاتاتومبا فوق بحيرة ماراكيبو في
فنزويلا وبشكل مستمر، ولا يوجد أي مكان في العالم تحدث فيه مثل هذه
الظاهرة، هناك ظواهر أخرى مشابهة في كولومبيا وأندونيسيا واوغنده ولكنها لا
تستمر طوال الليل.
يعود ظهور هذه الظاهرة لسنين عديدة تقدّر على الأقل ببداية أيام الاستعمار الاوروبي.
تعتبر الومضات القوية والمتكررة من البرق فوق مساحة صغيرة نسبياً كأقوى مولد اوزون تروبوسفيري بالعالم.
ما يحدث أنّ تجمع المياه العذبة عند مصبّات النهرين كاتاتومبا ونهر برافو
في مساحة كبيرة من الأراضي الرطبة المكشوفة لأشعة الشمس يؤدي إلى تبخر
كميات كبيرة من هذه المياه الحلوة.
في الوقت نفسه الرياح التجارية القادمة من الشمال تضرب سلسلة جبال صغيرة
على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، مما يؤدي إلى إعادة جزء من الرياح فيتم
محاصرتها، مما يدفعها للأعلى وهي محمّلة بالبخار إلى ارتفاع 7 كم، حيث
تتشكل جزيئات الثلج الكبيرة التي تسبب العاصفة الكهربائية.
تحتوي البحيرات على غاز الميثان والذي يتبخر أيضاً ويصبح متأيّن على ذلك الإرتفاع، مما يساعد على إطالة مدة العاصفة.
لا تحدث العاصفة إلاّ ليلاً، وذلك بسبب أشعة الشمس الفوق بنفسجية التي تكسر
غاز الميثان أثناء النهار، وما أن تغيب الشمس حتى تبدأ العاصفة وتستمر
بشكل متواصل، وتتوقف مرة واحدة وذلك قبل منتصف الليل ولمدة 30 دقيقة، ثم
تعود مرة أخرى وتستمر إلى طلوع الفجر.
تنشأ هذه الومضات من كتلة من الغيوم العاصفة مما يؤدي الى حدوث قوس من الفولتات يصل ارتفاعه إلى أكثر من 5 كيلو متر.
والعاصفة من القوة بحيث أن 15 دقيقة من الفولتات الكهربائية خلال الذروة
كافية لإضاءة جميع المصابيح الخفيفة في أمريكا الجنوبية لمدة ثانية واحدة.
لكن هذه الظاهرة اختفت مؤخرا, ويرجع العالماء ذلك إلى التغير الكبير في مناخ الأرض.
صور غريبة: أضواء تنير السماء
0 التعليقات:
إرسال تعليق